كلمة عميدة الكلّيّة

 

أهلًا وسهلًا بكم في موقع كلّيّة العلوم الاجتماعيّة.

 

كلية العلوم الاجتماعية هي موطن التخصّصات، مجالات المعرفة والمقاربات الأكاديميّة التي تتّحد في تركيزها على المجتمع، الدولة، المجتمع المحلّيّ، البشر ومحيطهم، في إسرائيل والعالم. نضع نُصب أعيننا أهداف التميّز والريادة في مختلف جوانب العمل الأكاديميّ:

  • التدريس والتعلّم

تلتزم كلّيّتنا بإكساب المعرفة الأكاديميّة، النظريّة، المنهجيّة والتطبيقية، من أفضل تقاليد العلوم الاجتماعيّة، وإكساب قدرات التعلّم والمهارات البحثيّة التي ستوجّه خرّيجينا وخرّيجاتنا ليصبحوا مواطنين ومواطنات نشطاء وناشطات، موظّفين وموظّفات مهَرَة، وليكوم كمهم من يواصلون التعلّم، البحث وتحدّي أنفسهم على مدار الحياة.

  • البحث والأخلاقيّات

تلتزم كلّيّتنا بتطوير البحث العلميّ الرائد الذي يقدم اكتشافات ورؤًى من شأنها توجيه العلوم الاجتماعيّة والأوساط الأكاديميّة، وجلب المعرفة، الرفاه، الأمن والإنصاف للمجتمع في إسرائيل والعالم.

  • المشاركة والتأثير

بناء على نفس المعرفة والمهارات في مجال العلوم الاجتماعيّة التي تعلّمناها وعلّمناها، وبناء على النتائج من الدراسات التي أجريناها، تلتزم كلّيّتنا بتقديم رؤًى توجّه السياسات، تبني المجتمعات، تخطّط المدينة والدولة، والتي تمكّن كلّ رجل وامرأة من فهم العمليّات الاجتماعيّة التي تشكّل عصرنا، والقيام بعمل مستنير كشركاء وشريكات في تصميم المجتمع في إسرائيل والعالم.

 

المنهج التعليميّ في العلوم الاجتماعيّة متنوّع بهدف طرح خيارات أكاديميّة غنيّة: من المساقات التي تدمج التدريب العمليّ إلى الجولات التعليميّة، ومن مساقات أساليب البحث المتقدّمة إلى المساقات التمهيديّة في المجالات المختلفة، ومن النشاطات الطلّابية إلى المؤتمرات، الورش والمحاضرات التي تستضيف الصفوة  من زملائنا في العلوم الاجتماعيّة في العالم.

أدعوكم وأدعوكنّ للاستفادة من فرص العيش في مجتمع باحث ومتعلّم، وتحدي أنفسنا لتعلّم شيء جديد كلّ يوم، ومطالبة أنفسنا بتحديد هدف فيه أصالة، وتطبيق هذه المعرفة لصالح الجميع.

 

في رسالة عامّة نشرها ألبرت أينشتاين سنة 1925، وضع رؤية مثاليّة للدور الاجتماعيّ لجامعتنا – وهذه الرؤية لأينشتاين هي وصيّة وكذلك مسار لهما أهمّيّة خاصّة في كلّيّتنا، كلّيّة العلوم الاجتماعيّة. يتطلب تنفيذ هذه الوصيّة الاعتراف بأن الكلّيّة ليست مجرّد مخزن لأبحاثي وأبحاثك، وليست مجرّد غرفة دراسيّة لهذا الموضوع أو ذاك، بل إنّنا مجتمع أكاديميّ يتعلّم أعضاؤه ويبحثون معًا، وطاقم ملتزم بتقديم الأبحاث الاجتماعيّة الرائدة والمؤثّرة، طاقم ينظّم مبادئ العمل المشترك.

 

لذلك، مقابل التحديات التي تواجه المجتمع في إسرائيل والعالم، وكذلك في مقابل التحديات التي سنقوم بتشخيصها وتسليط الضوء عليها معًا، فإنّني أشجّع الجميع على المواظبة على البحث والتعلّم القائم على الفضول، ومواصلة العمل القائم على الالتزام بالمشاركة والتأثير. 

 

أفتخر بالوقوف على رأس الكلّيّة المصنّفة رقم 1 بين كلّيّات العلوم الاجتماعيّة في إسرائيل، ومن بين أبرز 10 كلّيّات في الدول غير الناطقة بالإنجليزيّة، ومن بين أبرز 20 كلّيّة خارج أمريكا الشماليّة.

من بين 16 وحدة أكاديمية في الكلّيّة، يحظى عدد منها بتقدير كبير بشكل خاصّ مقارنة بالتخصّصات من مجالات مشابهة في إسرائيل والعالم: يحتلّ قسم الاتصالات والصحافة المرتبة رقم 17# في العالم، وتحتل كلّية فدرمن للسياسة العامّة والحكم المرتبة رقم 48# في العالم، وتصنّف أقسام علم الاجتماع، الأنثروبولوجيا، الاقتصاد والعلوم السياسية من بين أفضل 100 قسم في العالم. هذا الاعتراف بإنجازاتنا الأكاديميّة، المتجسّد في التصنيف العالميّ، هو فخر كبير لنا جميعًا كمجتمع أكاديميّ، ورضًا شخصيّ لكلّ واحد وواحدة منّا. 

 

مع تمنّياتي للجميع بالخير وخوض تجربة أكاديميّة غنيّة،

أ. د غيلي دروري